بحث بعنوان العينة في البحوث التربوية

مـقدمـة :

يعتبر اختيار الباحث للعينة من الخطوات والمراحل الهامة للبحث ، ويقوم الباحث عادة بتحديد جمهور بحثه أو مجتمع بحثه حسب الموضوع أو الظاهرة أو المشكلة التي يختارها .

ولما كانت المجتمعات الدراسية كبيرة الحجم في الغالب فإنه لايمكن لباحث واحد أن يقوم بدراسة الظاهرة أو الحدث في ذلك المجتمع منفردا ، وإنما يلجأ لاختيار عينته الدراسية من ذلك المجتمع بحيث تمثله تمثيلا صادقا .

وبغض النظر عن الأسلوب المتبع في اختيار عينة البحث ، فإن الخطوة الأولى تتمثل في اختيار مجتمع البحث ، والذي يشتمل على جميع الأفراد الذين يقوم الباحث بدراسة الظاهرة أو الحدث لديهم ، وهنا يقف الباحثون أمام أحد احتمالين :

·       أن يكون المجتمع كبير الحجم وقد يغطي مساحة جغرافية واسعة .

·       أو أن يكون المجتمع الذي يريد الباحث إجراء الدراسة عليه صغيرا أو حتى نادر الوجود .

وبناء على ذلك فإن الباحث الذي يريد أن يعمم نتائج بحثه على مجتمع دراسي ما أن يختار عينته الدراسية من مجتمع كبير الحجم حتى يتمكن من تعميم نتائج دراسته ( ملحم ، 2002 م) .

مفهوم العينة :

هي جزء من مجتمع البحث الأصلي ، يختارها الباحث بأساليب مختلفة وتضم عددا من الأفراد من المجتمع الأصلي .

·       العينة حتى تكون علمية وجيدة وتحقق الهدف المرجو منها لابد من توفر ثلاث خصائص فيها :

1-   أن تكون ممثلة .

2-   أن يكون عددها كبير .

3-   أن تكون عشوائية ، والمقصود بالعشوائية :

أ‌-       عشوائية الاختيار(أي أن له الحق في أخذ فرصة كغيره في الاختيار ) .

    ب- عشوائية الإحلال ( أي أن كل فرد من أفراد المجموعة المختارة عشوائيا له نفس الفرصة في أن يخدم ضمن مجاميع الدراسية ) .

·       العينة لاتؤخذ إلا من مجموعة إحصائية ( المجموعة الإحصائية : هي جميع الأعضاء أو

العناصر الحقيقية أو الافتراضية المكونين لهذه المجموعة الإحصائية سواء كانوا أشخاص أو

أحداث أو أشياء يريد الباحث أن يعمم نتائجه عليها .

·       عند اختيار العينة دائما تكون مشوبة بنوع من أنواع الخطأ .

أنواع العينات :

أ‌-        العينات الاحتمالية : وتستخدم مجموعة من الطرق تعتمد على نظرية الاحتمالات ( لكل فرد

من أفراد المجموعة الإحصائية حظا متساويا أن يختار ضمن أفراد العينة ) .

ب‌-  العينات غير الاحتمالية .

·       أولا : طرق اختيار العينات الاحتمالية ( العشوائية ) :

1- العينة العشوائية البسيطة : وفيها تتوفر لكل فرد من أفراد المجتمع الأصلي الفرصة لاختياره بصورة متكافئة ليكون فردا من أفراد العينة دون تدخل من الباحث أو تحيز .

فإذا كان العدد صغير نستخدم النرد أو القطعة المعدنية ، وأما إذا كان العدد كبير فنستخدم الجداول العشوائية .

2- العينة العشوائية المنتظمة أو المنظمة : مثاله : لو كان المجتمع الأصلي 5000 وأريد عينة مكونة من 500 فنقول 5000/500 =10 أي لكل 10 أشخاص نأخذ واحد بمعنى أنه لو أخذنا 8 فيصبح كالتالي :  8 ، 18 ، 28 ، 38 ، ......

ولكن من عيوبها : أنه لو كانت الجداول موجودة بنظام معين فلا تصلح معها لأن الفرصة تكون غير متكافئة للجميع .

3- العينة العشوائية الطبقية : وهذا النوع يتم اختياره عندما يكون مجتمع الدراسة غير متجانس حيث نقوم بتقسيمه إلى طبقات في ضوء عدد من المتغيرات ، وهذا النوع هو أفضل أنواع العينات .

4- العينة العشوائية العنقودية : وفيها يتم اختيار مجموعات وليس أفردا بصورة عشوائية حيث يقسم المجتمع الإحصائي إلى مجموعات جزئية .

·       الفرق بين الطبقية والعنقودية :

-         الطبقية تكون التقسيمات افتراضية بينما العنقودية التقسيمات فيها حقيقية .

-         وحدة الاختيار في الطبقية يكون الفرد بينما وحدة الاختيار في العنقودية يكون على هيئة جماعة .

ثانيا : أنواع العينات الغير احتمالية :

1-   الحصصية : وتكون في دراسات الرأي العام وتكون الظاهرة كما هي موجودة في المجتمع .

2-   العمدية : وتكون بأخذ الحالات التي تقبل أهداف الباحث .

3-   التطوعية : وهي أسوأ أنواع العينات الغير احتمالية ولا تصلح .

  حجم العينة :

1-   إذا كانت الدراسة ارتباطية (بين متغيرين ): يستحسن ألا يقل عدد الأفراد عن 30 .

2-   إذا كانت الدراسة مقارنة بين مجموعات ( تجريبية ) : في كل خلية يجب ألا يقل العدد عن 15 .

متى يستحسن زيادة العدد عن المقترح السابق ؟:

1-   إذا كانت العديد من العوامل غير مضبوطة .

2-   إذا كان هناك فروقات بسيطة أو علاقات ضعيفة بين متغيرات الدراسة .

3-   إذا كان لابد من تقسيم المجموعة الأساسية إلى مجموعات فرعية .

4-   إذا كانت المجموعة الإحصائية متجانسة .

5-   إذا لم يكن بالإمكان الحصول على مقياس ثابت للمتغير التابع .

بعض الأخطاء الشائعة في اختيار العينة :

1-   لايحدد الباحث المجموعة الإحصائية بصورة دقيقة .

2-   استخدامه عدد محدود من الحالات ( لابد أن يكون كبير ) .

3-   عدم استخدام الأسلوب الأفضل في الاختيار .

4-   استخدام المتطوعين .

5-   تغيير طريقة الاختيار لتكون أكثر سهولة .

6-   اختيار عينات غير ملائمة للبحث .

7-   اختيار عينات مختلفة للمجموعة الضابطة والتجريبية .

المراجع :

1-    ماذكره الدكتور عبدالله بن عبدالغني بن محمد صيرفي في المحاضرة .

2-   جابرعبدالحميد جابر ,وأحمد خيري ، مناهج البحث فى التربية وعلم النفس ،دار النهضة العربية .45-70.

3-  ملحم ، سامي محمد ، 2002م ، مناهج البحث في التربية وعلم النفس ،دار المسيرة ، عمان .

4- عبيدات ، ذوقان وآخرون ، 2002م ، البحث العلمي مفهومه وأدواته وأساليبه ، دار أسامة ، الرياض .

5-  فان دالين وآخرون ، 1941م ،مناهج البحث في التربية وعلم النفس ، مكتبة الأنجلو ، القاهرة .

6-  الجوذولي , عبدالحافظ والدخيل , محمد عبدالرحمن , 2000م, طرق البحث في التربية والعلوم الاجتماعية , دارالخزرجي للنشر والتوزيع الرياض .