السبت، 14 أبريل 2012

بسم الله الرحمن الرحيم

تحليل المشكلة :-
تحليل المشكلة عملية تجزأة إلى مكونات عدة أساسية لها , ومن الطبيعي أننا في بداية مواجهة المشكلة وتكون معلوماتنا بدائية ومحدودة .
وعلى طلاب الدراسات العليا في حيال اختيارهم مشكلة لبحثها وتحليلها تجنب الأخطاء العامة التي تواجهم فى الاختياري والتي يقع فيها غالبية المبتدئين في البحث ومن تلك الأخطاء مايلي :

1-    اختيار عشوائي للمشكلة بلا ضوابط أو احتياط , والدراسات العلمية لاتأخذ أو تختار بالعشوائية , ولذلك لابد من الاحتياط حيال الاختيار وخصوصاً إذا طرأت في فكرة في البال ولا يكتفى بذلك بل لابد من القراءة فى أدبيات المشكلة والدراسات السابقة وهل الدراسة سهلة أو هل احتمال قبوله وارد وهل معلوماتها متاحة للاطلاع  أم لا .

2-    كذلك إذا كان الاختيار عشوائي تصبح القراءة عشوائية في مجال المشكلة  والمطالعات عشوائية ممايزيد تشتت الباحث وعدم الدقة في الخطة  والعمل .

3-    كذلك من الأخطاء العامة وهي اختيار المشكلة قبل اختيار طريقة البحث بصورة واضحة ودقيقة ومحددة .
4-    اختيار المشكلة بصورة عامة غامضة . فالواجب تحديد المشكلة  بصورة دقيقة واضحة المعالم .

تطور المشكلة :

المشكلة تكون صغيرة في البداية ومن خلال البحث والتدقيق والملاحظة  تتطور أبعاد نظرنا في المشكلة , ولا بد من الباحث الاحتراز من الارتباط العاطفي مع المشكلة وذلك أن الباحث المبتدئ قد تنشأ معه مشكلة الارتباط العاطفي ويرى أن مشكلته هي الأهم من جميع المشاكل وأنها ستحل جميع المشاكل المتعلقة بها والمتعلقة بالحياة عموماً , وأنها سوف تنقل المعرفة الإنسانية إلى نقلة نوعية خاصة تغيركثيراً من مفاهيم الناس . وبالطبع هذا وهم عاطفي ليس له أي من الحقائق العلمية .

والسؤال المهم – وهو هل تحديد العنوان للمشكلة يعتبر تحديدأ مانعاً للمشكلة ؟
الحقيقة أن البحث العلمي هوماطرأعلى عنوانه تغير سواء بالزيادة والنقصان حتى في آخر لحظة من الملاحظة والتدقيق في مجريات البحث والكتابة فيه , أما البحث غير المتزن أو المتحيز في بعض مجراياته هو من حدد عنوان فلا حاد عنه مهما كان , فإن هذا في الغالب أن يفوت على الباحث اللإتزان في الملاحظة والتدقيق .
ولهذا كان نظام الدراسات العليا في الجامعات هوالسماح في تغيير العنوان بل أن المناقشة الأخيرة يتم أحياناً تغيير العنوان .



المتغيرات في المشكلة : 
  العوامل المؤثرة في البحث إذا كان بالأمكان جعلها متغيرات وذلك بأن تكون المتغيرات النظرية المجردة  قابلة للتحويل إلى القياس الكمي فهي متغيرات ثابتة يمكن إجراء البيانات الأحصائية , وهذه المتغيرات هي التي تفتح الباب للباحث وتنير له الطريق فى مجال القراءة في مشكلة البحث التي تهمه .













المهارات التي تتطلبها الدراسة :
 
لكل دراسة أو مشكلة تتعلق بالبحث من مهارات يتطلبها ذلك البحث , وتختلف صفات ومهارات الباحثين بل أن البحث الواحد قد يتضمن وتطلب كفاية ومهارة خاصة لابد في توفرها في الباحث , فمثلاً قد تتضمن دراسة ما  , أختبار ذكاء مقنن طويل الإجراءات فهذا في الغالب يحتاج إلى مدة طويلة من التدرب عليها حتى يتقن ولاتتغير نتائجه من قبل الباحث أما إذا استخدمة قبل التدرب عليه فقد تجاوز . ومثل كتابة البحث عن طريق الحاسب الآلي .

ومن تلك المهارات إيضاً المهارات الإحصائية وكيفية تفسير النتائج , ولابد للباحث الخلفية النظرية الواسعة في المشكلة التي يتستطع من خلالها تفسير النتائج ودراستها.
  وكذلك ممايزيد الوضوح في اختيار المشكلة التساؤلات العلمية .
وفي نهاية تحليل المشكلة نضع المخطط العام للمشكلة نبين فيها المتغيرات وأنواعها وماهي العلاقة المتغيرات والمشكلة وهل لها قيم سلبية أو إيجابية , وماهي أهمية المتغيرات بشكل عام .

أمثلة للمشكلة :

مشكلة صغيرة قد تواجه أحد منا في عملية التدريس مثل صعوبة في تصحيح أوراق الإختبارات والتأخر في رصدها , فحين الحديث عن هذه المشكلة تثير تساؤلات لد ينا
تبرز أبعاد المشكلة وأسبابها فمن تلك الأسئلة السؤال عن طبيعة الوقت الذي نستخدمه حال التصحيح أو حال الرصد وهل الإسئلة معقدة وتفصلية وتعتمد على الأسلوب التحليلي أم هي سهلة موضوعية قصيرة كل تلك الأسئلة وغيرها تبرز العوامل المتغيرة في مشكلتنا .وهذا يقودنا إلى .

الشعور بالمشكلة :

الشعور بالمشكلة  أو صعوبتها يثير التساؤلات العامة فيها وهي التي تقودنا إلى معرفة  العوامل والمتغيرات في تلك المشكلة  المراد بحثها وذلك يساعدنا إلى جمع المعلومات الخاصة بالمشكلة .




اشتقاق معاني من المعلومات :

اشتقاق معاني من المعلومات من المتغيرات يساعد في دقتنا في اختيار الألفاظ وتحديد الدلالات التي تحتملها المتغيرا ت ,والباحث اليقظ لا يعتبر كل مايجد ممايخص مشكلته أنه مهم , بل أن هذه المعاني والمعلومات عموماً تحتاج إلى وقت كبير حتى يتم غربلتها وتقويمها .

البحث عن الحقائق فى المشكلة :

البحث عن الحقائق فى المشكلة جمعاً وترتيباً وتفسيراً والتعريف بالمصطلحات من خلال عرض الحقائق والمعلومات المراد دراستها .


تمحيص المشكلة وتحديد مجال المشكلة :

ولنضرب مثلاً يتضح الكلام حوله وهي مشكلة غياب بعض الطلاب عن المدرسة ونحدد مشكلتنا نقول بالنسة حتى نوضح مرادنا بالمشكلة وهي غياب الطالب عن المدرسة بنسبة 50% بالنسبة لأيام حضورة مثلاً .
ثم نقوم بحصر الطلاب ممن تبلغهم هذه النسبة .
وندرس ونفسر من تلك النسة أي الإيام أكثر غياب .
وماهي المواد التي تتعرض الغياب بالأكثرية.
وأي المراحل أكثر غياب.

تعريف المصطلحات المستخدمة فى الدراسة :

والتعريف من خلال ثلاث طرق وهي :
1-    قد يكون تحديد المصطلح عن طريق الأمثلة فمثلاً نقول الوسائل التعليمية وهي أدوات معينة تستخدم فى طريقة التدريس مثل الرسوم البيانية أو الأفلام أو الشرائح أو الشفافيات .
2-    عن طريق ذكر النوع والأختلاف مثل غياب الطلاب الذين نسبتهم أكثر من 50% من غياب الأيام أوعن مادة ...
3-    عن طريق تحديد الشروط .

التعرف العلمي الإجرائي للمصطلح :
وهذا لما يمكن قياسة , فالطالب الجيد مثلا للرياضيا ت هو الذي يجيب بصورة صحيحة عن 80% في الأختبار وهذا التعريف خاص في هذه الدراسة مثلا ً وهذا المقصود في التعريف الإجرائي الخاص .


مايساعد على تحديد على المشكلة :

1-    القراءة الواسعة في الكتب والمجلات التي تتحدث في المشكلة .

2-    أوجد نفسك في مجال المشكلة والمجالات العامة والتي تتطرق لمشكلته من قريب أو بعيد مثل المؤتمرات أو الندوات التي ترتبط بموضوع مشكلتك .


3-    تفحص المشكلات اليومية التي تظهر في مجال العمل ولها علاقة بموضوع مشكلتك عن كل ماتقرأ .

4-    دون وسجل كل ماتقرأ ومايمر بك من خلال قراءاتك ومن ثم قم بحفظها مفهرسة ومصنفة حيث يسهل عليك الرجوع إليها متى ماشئت .


5-    تبنى وسيلة وطريقة منهجية واعية نقدية لملاحظة وجمع المعلومات وهذا الفرق بين الباحث الجاد المنتقي والباحث حاطب ليل يجمع بلا وعي ولاتمحيص أو غربلة .










تقويم المشكلة من خلال اعتبارات مهمة وهي إلى اعتبارات شخصية أو اجتماعية  :

أولاً : الاعتبارات الشخصية :

1-    ينبغي أن يسأل الباحث نفسه هل مشكلته تمشي مع توقعاته .

2-    وهل لديك الرغبة والقدرة العقلية في في دراسة المشكلة .
3-    هل يمتلك الباحث المهارات العامة في البحث والخاصة في مشكلته خصوصاً .

4-    وهل للباحث المقدرة على الاطلاع على المعلومات الخاصة بالمشكلة .

5-    هل لدى الباحث الوقت والتكلفة المادية التي يستطيعه الباحث .

ثانياً : الاعتبارات الاجتماعية .

كذلك في الاعتبارات الاجتماعية لابد من أسئلة توجه للباحث منها :

1-    هل يأدي حل المشكلة إلى تقدم معرفي .

2-    مامدى اتساع النظرية للنتائج عبر المؤسسات العلمية والقنوات المعرفية .
3-    وهل البحث مستقل أم هو عبارة عن تكرار لبحوث سابقة في المجال

أدوات المشكلة :

أدوات المشكلة لابد أن تكون علمية وجيدة وإلا كانت سبب من أسباب التشكيك في نتائج الدراسة , وكيف يتم حساب البيانات والرسوم الإحصائية, وهل هذه الدراسة تفتح وتقود لدراسة جديدة ومواضيع مقترحة يمكن أن تفيد في مجال المشكلة وتوسع الأفق فيها .




محتويات التلخيص
 
المقدمة ..................................................................................... 1
تحليل المشكلة .............................................................................  1
أخطاء في اختيار المشكلة .................................................................  1
تطوير المشكلة .............................................................................  2
المتغيرات المشكلة .........................................................................  2
المهارات التي تتطلبها دراسة المشكلة ...................................................  3
أمثلة للمشكلة................................................................................  3
الشعور بالمشكلة ...........................................................................   3
اشتقاق المعاني من المعلومات ............................................................   4
البحث عن الحقائق في المشكلة ...........................................................   4
تمحيص المشكلة وتحديد مجالها ..........................................................  4
تعريف المصطلحات المستخدمة ...........................................................  4
التعريف العلمي الإجرائي ..................................................................  5
ممايساعد على تحديد المشكلة ............................................................   5
تقويم المشكلة ..............................................................................   6
الاعتبارات الشخصية ......................................................................   6
الاعتبارات الاجتماعية .....................................................................  6
أدوات المشكلة .............................................................................   6
المحتويات ..................................................................................  7 
المصادر.....................................................................................   8



المراجع والمصادر

1-  ماذكره الدكتور عبدالله بن عبدالغني بن محمد صيرفي في محاضرة تحليل المشكلة .

2-  جابرعبدالحميد جابر ,وأحمد خيري . مناهج البحث فى التربية وعلم النفس .دار النهضة العربية .45-70.
3-  ديوبولد ب. فان دالين ,مناهج البحث في التربية وعلم النفس .ترجمة محمد نبيل . وسليمان الخضرى الشيخ , وطلعت منصور غبريال , ومراجعة سيد أحمد عثمان .القاهرة :مكتبة الانجلو المصرية 1969م.

4-   الجوذولي , عبدالحافظ والدخيل , محمد عبدالرحمن , 2000م,
طرق البحث في التربية والعلوم الاجتماعية , دارالخزرجي للنشر والتوزيع الرياض .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق